الاثنين، 1 أغسطس 2011


انفجار......قنينة غاز الضاحية...
"عنزة ولو طارت"...

كتب: مالك حلاوي


انفجار قنينة غاز أو......؟؟؟؟؟
هذا سؤال مشروع وبريء ولكن إلى حين....
في الساعات الأولى السؤال مشروع جداً، لا بل ضروري...
في اليوم التالي المتابعة الموضوعية أكثر من ضرورية؟؟؟
لكن بعد صدور كامل التفاصيل وبالصور، تصبح المسألة أشبه بكل ما يجري في هذا البلد العجيب، والذي لا يحتمل إلا عنواناً واحداً... "عنزة ولو طارت"
هل يقتضي أن نذكـِّر بهذه الحكاية؟؟؟
ذكـِّر قد تنفع الذكرى...
إثنان من قرية نائية كانا يراقبان من بعيد وفي أحد السهول رفاً كبيراً من طيور "الزاغ"، وهو نوع من أنواع الغربان أسود ويقال له غراب الزيتون ... أحدهما نظره "على قد حالو" قال لصاحبه انظر "شلعة الماعز تأكل زيتوننا".... فرد الآخر أنها رف زاغ... وأصر كل منهما على رأيه حتى طار الرف فقال الأول أرايت لقد طار الرف؟
 فأجاب الآخر:
"معزي ولو طاروا"....


ودرج هذا المثل الذي سيظل شاهداً على حكايات كثيرة تجري عندنا...
فالمحكمة الدولية طارت لكنها برأي الكثيرين "عنزة"...
وحريق الرويس تأكدت معالمه بقنينة الغاز وسخان المياه المنفجرين...
لكن بالنسبة للبعض هي "عنزة ولو طارت"..
لماذا؟؟؟
لأنها الضاحية الجنوبية من بيروت، ولأنها العاصية على مخططات إسرائيل وقبلها اميركا التي بدأت بتفجير بئر العبد مستهدفة العلامة الكبير السيد محمد حسن فضل الله رحمه الله، فكان أول العاصين على جرائمهم ومجازرهم وصار كل بيت في الضاحية هدفاً..
ولأن مئات آلاف الكيلوغرامات من النار والبارود لم تنل من الضاحية جاءت قنينة الغاز هذه لتفجرها حسب رأيهم....
لكن هل تعرفون ما هي المشكلة هنا؟؟؟
إنها تحديداً في هذا الحزب وفي هذه المقاومة التي من أكبر عيوبها أن لديها من الأخلاق ما يمنعها من القول:
-         هي قنبلة نووية كنا نحضرها للقضاء على كل عملاء اسرائيل في لبنان، لكن للأسف انفجرت  وأحرقت هذه الشقة واقتصرت أضرارها على رف لا ندري إذا كان من الماعز أو الزاغ... و"اللي مش عاجبو يروح يبلط البحر"...............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق