الأربعاء، 14 مارس 2012

السيد موسى الصدر والعظيم هادي الأمين في عرض 14 آذار الكوميدي



 



وأنا أتابع احتفال الذكرى السابعة لـ 14 آذار (على خشبة البيال) محاولاً قدر الإمكان أن أفهم لماذا لم يُفكر كلُّ هؤلاءِ الأقطاب الجالسين في الصف الأول بحفظ ماء الوجه وإلغاء هذا الاحتفال، تحت نفس الشعار ـ المهرب الذي أطلقوه حول إلغاء الاحتفال الشعبي في ساحة عامة، والإكتفاء بهذا العرض المسرحي، لكنني لم أجد ما يقنعني أو يفهمني حقيقة ما يجري أمامي، تماماً كما أنني لم أستطع إعطاء تسمية مناسبة للحفل القائم أمامي، حتى دخلت ابنتي مع وقوف أحد "الخطباء" الذي كان يهتز يمنة ويسرى مع كل عبارة يقولها قبل أن تنتقل الكاميرا لتلقف ابتسامات وضحكات جعجع ونايلة والجميل وغيرهم، أو ضحكاتهم حتى بالإضافة إلى التصفيق، فقالت ابنتي حرفياً (وأقسم هنا أنني لا أبالغ) قالت:
-         ما هذا "standup comedy" ؟؟؟
فانفرجت أساريري وقلت لها "Bravo" مرة واحدة فقط وليست "bravo bravo bravo" على طريقة راغب علامة في "Arab Idol"...
قلت نعم "ستاند آب كوميدي" هذا بالظبط ما كنت أبحث عنه (كتسمية) وأنا أتابع هذا العرض المضحك، ولأن الواقعة وقعت خلال إلقاء هذا "الممثل"، أو "الخطيب" المتحرك جداً لكلمته، فيكفي أن أقول لكم انه في حين أجهد نفسه في البحث عن كل ثوار قارات العالم ليقدم لهم التحية، ومن بينهم السيد موسى الصدر في محاولة لتوسيع الدائرة اللبنانية بحيث لا تغيب عنها الطائفة الشيعية، وقبل أن يجف حبر لسانه في تحية الصدر أطلق النار على أهم وأشهر عبارات السيد وهي "السلاح زينة الرجال" ليضع هو شعاره البديل "السلام زينة الإنسان" وفي نفس الوقت يعود ليستدعي السلاح الدولي للتدخل في سوريا وإسقاط الأسد...!
ليس هذا فحسب بل قدّم التحية للسيد موسى الصدر، وأردفها بالتحية الأكبر للـ"عظيم هادي علي الأمين"... نعم "العظيم" بعظمة أدائه الكوميدي وأفكاره الفضفاضة وعربيته المكتملة بحرف "الغاء" عوضاً عن "الراء" ليصبح الشعار العروبي الجديد (لسان الغاء يجمعنا بغسانٍ وعدنان)..
وبالكلام عن العظيم ابن العظيم هادي، نذكر أن استقدام أبناء "المعارضة الشيعية" انتكست أيضاً برد السيد هاني فحص على كلام خلال العرض الكوميدي هذا حول وجود ممثلٍ له هو ابنه مصطفى بالقول:  إنا لم أكلّف أحدًا بتمثيلي في هذا العرض، كما أن ابني لم يذكر لا من قريب ولا من بعيد انه يمثلني"


 وختاماً أكتفي هنا بالنقل الحرفي لما كتبته صحيفة البلد حول هذا اللقاء حيث قالت بدايةً حول الوثيقة الصادرة عنه:

تقدّم الوثيقة إعادة مملّة ورتيبة لعناوين فضفاضة تعوّدت قيادات هذا الفريق على تكرارها. هذا المُعطى أدى إلى فشل قوى 14 آذار في استقطاب وجوه شبابية “معروفة” لإلقاء الخطابات. رفض أكثر من ناشط ومعارض في 14 آذار نيل شرف المنبر. لتنحصر الكلمات اليوم في أفواه كل من: ميشال حجي جورجيو ودينا الخطيب وخضر مكاوي والإعلامية مي شدياق. أما السيد هادي علي الأمين فقد تولّى مهمة تمثيل الطائفة الشيعية. اختيار عناصر شبابية لا تجربة لها في ساحة الشهداء، أمر لم يهضِمه عدد كبير داخل الفريق الذي يتساءل عما سيقدّمه هؤلاء اليوم في كلام الدقائق المعدودة، خصوصاً أن قيادات الصف الأول ستغيب “ خطابياً”، بعدما وجد القيمون على الاحتفال أن عدم مشاركة هذه القيادات سيكون منحىً إخراجياً لعدم تكرار ذكرى 14 شباط.

www.amwagenews.com
الموقع ينطلق في الأسبوع المقبل...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق