الاثنين، 22 أغسطس 2011

قضية للمناقشة وإبداء الرأي




لأن لبنان وطننا جميعاً
هل نتفق على العدو للخروج من النفق؟؟؟

كتب: مالك حلاوي

لم تكن تلك العبارة التي كتبتها على صفحتي الخاصة في (الفايس بوك) حول شريط أخبار "تلفزيون المستقبل" بالدرجة الأولى ويليه شريط "تلفزيون المر" الـMTV، بدرجة أقل فجاجة (لكنه أكثر اتقاناً) في مسألة الارتباط المعلوماتي مع الأخبار الإسرائيلية أو بالأحرى الأخبار التي تسوقها إسرائيل، لم تكن العبارة مجرد تعليقٍ عابر أو "لطشة" تعيدني إلى زمنٍ أحبه في المسرح الانتقادي، بل صدقوني كانت أكثر من صرخة ألم، لو تناولناها بالمقياس الوطني لأدركنا حجم ما يترتب عليها من مسؤولية حول أوضاعنا الوطنية...
فهاتين الشاشتين تمثلان (فيما تروجان له أو تطرحانه) شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين، يعني من شركائنا في الوطن، وممن لا يُسمح لنا أن نتجاهلهم ونتجاهل رأيهم ونغض الطرف عن طريقتهم في مقاربة الأمور...
إذن السؤال كيف يمكن الخروج من هذا النفق الذي دخلناه معاً منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو بكلمات أكثر دقة (النفق الذي أدخلونا به) وهم قد خططوا لإدخالنا فيه ونجحوا بذلك، وما عملية الاغتيال (بالطريقة التي تمت فيها) إلا لهذا الغرض، وليس الرئيس الحريري إلا "الوسيلة" التي كان عليها أن توصلهم لهذه الغاية، ولو كان هو المستهدف كشخص لكان اغتياله برصاصة قناص من أي مكان أكثر سهولة، أو طالما هناك انتحاري للتنفيذ لأمكنه الالتصاق به في مكان عام وتفجير نفسه به، لكن هذه العملية أو تلك ما كانت لتُحدث الزلزال المطلوب عبر انفجار إرهابي ضخم يوصلنا بحجمه هذا إلى ما وصلنا إليه...
هذه المعادلة يعرفها إعلاميو هاتين القناتين، أو من يقف وراء التوجيه السياسي فيهما، وهنا مكمن الأسف، لأن "التضليل" هو المقصود، ولأن "التعمية" لفئة من الناس (قد تكون لديها هواجسها المشروعة) هي الطريقة الوحيدة للشحن المذهبي حيناً والطائفي أحياناً، والعقائدي دائماً وأبداً، ليبرز السؤال الكبير:
هل يقف خلف هذا التوجيه السياسي إعلاميون "إسرائيليون" بأقنعة لبنانية، وبالتالي عربية، حيث ينطبق هذا الكلام على العديد من الشاشات العربية، أم أن الأمر مجرد "كيديات".... وأنا أتمنى أن يكون الاحتمال الثاني هو الأرجح، لأننا معه قد نجد أملاً بالخروج من النفق الذي أشرت إليه...
تمنياتي أن أجد أجوبة لدى كل من يقرأ هذه الصرخة، لأن لبنان هو وطننا الذي نريد ونصر أن نعيش فيه كلنا بكل اختلافاتنا وتنوعاتنا إلا... (وهنا الأهم) اعترافنا بان إسرائيل هي العدو وهي العلة وهي سرطان الوطن والأمة...
ألتمس رأيكم بالموضوع...          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق