الخميس، 24 نوفمبر 2011

عورة أمة أو عورة علياء؟!!!


علياء المهدي وبعض الثورات العربية...


لا أعتقد أن أحداً بعد لم يسمع بحكاية علياء المهدي وقرارها نشر صورها عارية وذلك تحت عنوان "مذكرات ثائرة"...
علياء وجدت الآلاف ممن علقوا على خطوتها سلباً وإيجاباً...
الأكثرية بالطبع لعنتها وأهانتها واعتبرتها عاراً على الشابات العربيات...
ولا اعتقد أن أحداً منا لم ولا يتابع اليوم مسار "الثورات العربية" من المحيط إلى الخليج...
وإذا كانت أي واحدة من هذه "الثورات" لم تتعرض للعنة المباشرة من أحد، بالرغم من كونها قامت بما هو أخطر بكثير من خطوة علياء المنبوذة والمرفوضة، فالأمر هنا يدعو للاستغراب والاستهجان....
إن كشف علياء المهدي لعورتها أمام الناس يكاد لا يساوي أي شيء، قياساً لكشف عورة الوطن والأمة أمام العدو، وما أكثر "الثوار" الذين ركبوا الموجة وقاموا بهذا الفعل الشنيع!
إن كشف عورتنا لحلف الناتو وتصفيقنا لطائراته وهي تقصف أوطاننا وتنتهك حرماتنا وتغتصب أرضنا، لهو بالفعل الجرم الذي يستحق اللعنة أكثر بكثير من علياء المهدي...
إن الهدف السامي والمحق والمشروع بتحقيق ديمقراطيات فعلية في أوطاننا، والوصول إلى تداول السلطة وإلغاء حكم الحزب الواحد، والزعيم الأوحد، والديكتاتور الأكبر، والسلطان المتسلط، والملك "رب الملك"، والأمير "الآمر الناهي"، إن هذا الهدف المشروع والمطلوب والذي لا بد وأن نسعى له بأيدينا وأرجلنا كما يقال، لا يجيز لنا إدخال الأمريكي والأوروبي والنازي والإسرائيلي إلى بيوتنا، وكشف عوراتنا له تحت عنوان "مذكرات الثوار" كما في قضية "مذكرات ثائرة"!!!    



 من هنا ليس غريباً أن تتضامن ناشطة إسرائيلية معروفة هي  أور تيبلير مع علياء المهدي، تماماً كما يتضامن الكثير من "الناشطين" الإسرائيليين مع "الثوار" في سوريا، لكن الغريب ألا نرى من يلعن هذه "الحركات" التي تعودت كشف عورتها منذ زمن بعيد للعدو ولأجهزة مخابراته واليوم تسعى لكشف عورة الوطن والأمة دون رادع ولا حتى معترض...!  
إن ما يحدث اليوم في مصر لهو خير دليل على أن الثورات التي نصنعها بإيدينا، لا بد لنا أن نمسك بزمامها جيداً، لأن من يتربص بنا يريدها ثورات على غرار "ثورة علياء المهدي".. بمعنى كشف عوراتنا للعدو الإسرائيلي، ونحن أو لنقل بعضنا يتعامل مع ما يحصل تحت شعار "نكاية بالطهارة نبول على أنفسنا" فهؤلاء ممن فقدوا إمكانية الإمساك بالحكم أو السلطة وما عاد لهم أي أمل باستعادتها يقومون بكل الموبقات والفجور والخيانات "علَّ وعسى" وهم لم ولن يجنوا أكثر مما جنت علياء، التي قامت في دعوتها للإلحاد بكشف جسدها مبتذلة نفسها قبل أن تبتذل أي شخص أو قضية أخرى!          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق