الأربعاء، 28 مارس 2012

شكراً لكم
ويمكنكم متابعتنا على الموقع الأساس لأمواج:

www.amwage-mag.com
وعلى موقعنا الشامل والجديد
www.amwagenews.com
والمراسلة على
info@amwagenews.com
admin@amwagenews.com

الأربعاء، 14 مارس 2012

السيد موسى الصدر والعظيم هادي الأمين في عرض 14 آذار الكوميدي



 



وأنا أتابع احتفال الذكرى السابعة لـ 14 آذار (على خشبة البيال) محاولاً قدر الإمكان أن أفهم لماذا لم يُفكر كلُّ هؤلاءِ الأقطاب الجالسين في الصف الأول بحفظ ماء الوجه وإلغاء هذا الاحتفال، تحت نفس الشعار ـ المهرب الذي أطلقوه حول إلغاء الاحتفال الشعبي في ساحة عامة، والإكتفاء بهذا العرض المسرحي، لكنني لم أجد ما يقنعني أو يفهمني حقيقة ما يجري أمامي، تماماً كما أنني لم أستطع إعطاء تسمية مناسبة للحفل القائم أمامي، حتى دخلت ابنتي مع وقوف أحد "الخطباء" الذي كان يهتز يمنة ويسرى مع كل عبارة يقولها قبل أن تنتقل الكاميرا لتلقف ابتسامات وضحكات جعجع ونايلة والجميل وغيرهم، أو ضحكاتهم حتى بالإضافة إلى التصفيق، فقالت ابنتي حرفياً (وأقسم هنا أنني لا أبالغ) قالت:
-         ما هذا "standup comedy" ؟؟؟
فانفرجت أساريري وقلت لها "Bravo" مرة واحدة فقط وليست "bravo bravo bravo" على طريقة راغب علامة في "Arab Idol"...
قلت نعم "ستاند آب كوميدي" هذا بالظبط ما كنت أبحث عنه (كتسمية) وأنا أتابع هذا العرض المضحك، ولأن الواقعة وقعت خلال إلقاء هذا "الممثل"، أو "الخطيب" المتحرك جداً لكلمته، فيكفي أن أقول لكم انه في حين أجهد نفسه في البحث عن كل ثوار قارات العالم ليقدم لهم التحية، ومن بينهم السيد موسى الصدر في محاولة لتوسيع الدائرة اللبنانية بحيث لا تغيب عنها الطائفة الشيعية، وقبل أن يجف حبر لسانه في تحية الصدر أطلق النار على أهم وأشهر عبارات السيد وهي "السلاح زينة الرجال" ليضع هو شعاره البديل "السلام زينة الإنسان" وفي نفس الوقت يعود ليستدعي السلاح الدولي للتدخل في سوريا وإسقاط الأسد...!
ليس هذا فحسب بل قدّم التحية للسيد موسى الصدر، وأردفها بالتحية الأكبر للـ"عظيم هادي علي الأمين"... نعم "العظيم" بعظمة أدائه الكوميدي وأفكاره الفضفاضة وعربيته المكتملة بحرف "الغاء" عوضاً عن "الراء" ليصبح الشعار العروبي الجديد (لسان الغاء يجمعنا بغسانٍ وعدنان)..
وبالكلام عن العظيم ابن العظيم هادي، نذكر أن استقدام أبناء "المعارضة الشيعية" انتكست أيضاً برد السيد هاني فحص على كلام خلال العرض الكوميدي هذا حول وجود ممثلٍ له هو ابنه مصطفى بالقول:  إنا لم أكلّف أحدًا بتمثيلي في هذا العرض، كما أن ابني لم يذكر لا من قريب ولا من بعيد انه يمثلني"


 وختاماً أكتفي هنا بالنقل الحرفي لما كتبته صحيفة البلد حول هذا اللقاء حيث قالت بدايةً حول الوثيقة الصادرة عنه:

تقدّم الوثيقة إعادة مملّة ورتيبة لعناوين فضفاضة تعوّدت قيادات هذا الفريق على تكرارها. هذا المُعطى أدى إلى فشل قوى 14 آذار في استقطاب وجوه شبابية “معروفة” لإلقاء الخطابات. رفض أكثر من ناشط ومعارض في 14 آذار نيل شرف المنبر. لتنحصر الكلمات اليوم في أفواه كل من: ميشال حجي جورجيو ودينا الخطيب وخضر مكاوي والإعلامية مي شدياق. أما السيد هادي علي الأمين فقد تولّى مهمة تمثيل الطائفة الشيعية. اختيار عناصر شبابية لا تجربة لها في ساحة الشهداء، أمر لم يهضِمه عدد كبير داخل الفريق الذي يتساءل عما سيقدّمه هؤلاء اليوم في كلام الدقائق المعدودة، خصوصاً أن قيادات الصف الأول ستغيب “ خطابياً”، بعدما وجد القيمون على الاحتفال أن عدم مشاركة هذه القيادات سيكون منحىً إخراجياً لعدم تكرار ذكرى 14 شباط.

www.amwagenews.com
الموقع ينطلق في الأسبوع المقبل...

الخميس، 8 مارس 2012

خارطة التقسيم أيضاً وأيضاً


بعد السودان وليبيا واليمن...
الربيع العربي
أم خريف التقسيم تبعاً للتقويم الغربي!
كتب: مالك حلاوي

صفقةُ تقسيم السودان التي جرى بموجبها رفعُ الملاحقةِ الدولية عن الرئيس السوداني عمر البشير، وإن بشكلً غير معلن، وتمَّ بموجبها الاعترافُ بدولة الجنوبِ، التي من أبرز مقوماتها ليس مجردُ الانفتاحِ على دويلة إسرائيل، بل عقدَ الشراكة بين "الدويلتين"، هذه الصفقةُ ما كانت لتمرَّ في ظروفٍ عربيةٍ عادية، حتى في أكثر الأزمنةِ العربيةِ انحداراً وتخاذلاً...
اليوم يأتي خبرُ تقسيم ليبيا، بعد "انتصار ثورتها" التي أطاحت بالزعيم القذافي، وبعد "ازدهار الربيع العربي" فيها، وإن بوسائل الري "الأطلسي" لها، ليعيد المشهد السوداني إلى الأذهان، خصوصاً مع أخبار اليمن التي بات فيها مشروعُ التقسيم قابَ قوسين من التحقيق أو أدنى، لاستعادةِ دولتي الجنوب والشمال، واستعادة اسم علي سالم البيض، إلى جانب الإسم البديل لعلي عبدالله صالح أو نائبه المشير عبد ربه هادي الفائز بنسبة الـ99,8 في المائة "ديمقراطياً" هذه المرة، بعدما أينع "ربيع الديمقراطية" يمنياً، وهذه المرة بوسائل ريٍّ خليجية، والخليج كما تعلمون يا سادة يا كرام هو الأعرق في الديمقراطية وفي تعاقب السلطات ومنع التوريث وحرية التعبير والمعتقد وما إلى هنالك!!!...
أضف إلى كل هذه المحطات المحطةُ العراقية، وهي المثالُ الأبرز على "الربيع الديمقراطي العربي" تبعاً للتقويم الغربي، والذي أثمر عدا كل الجرائم والضحايا والمجازر و"تحرير العراق من المسيحيين" أثمر عن قيام دولة لطالما حارب صدام لعدم قيامها، وهي دولة كردستان، التي تتحول يوماً بعد يوم إلى قاعدة إسرائيلية بعد تقهقر القاعدة الأمريكية منها ومن كل العراق...
 فمن العراق والسودان إلى ليبيا فاليمن، انتفض اليوم المحرِّك الشعبي لـ14 آذار، أي تيار المستقبل ليعلن ولاءه لهذا الربيع العربي...
نعم في هذا الجو التقسيمي المعلن، وفي نفس الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل مع أميركا وبعض أوروبا أن كل ما يجري على الساحة يصب وسيصب في رصيدها، وأهم ما فيه إسقاط النظام السوري، والذي لولاه (هذا السقوط المفترض) ما كان التيار "المستقبلي" ليكلَّف نفسه عبء إصدار بيانات تسبق احتفاله المفترض في الرابع عشر من آذار، والذي جرى إلغاؤه هو الآخر لأن "حساب الحقلة لم يتوافق مع حساب البيدر" فبعدما جرى إحياء ذكرى استشهاد دولة لرئيس الشيخ رفيق الحريري في 14 شباط داخل قاعة مقفلة على مئات الموتورين، ووعدٍ بأن يكون التحرك الجماهيري الكبير في 14 آذار، على أمل أنه سيكون موعد سقوط النظام السوري، تبيَّن أن الأوضاع هناك متجهةٌ بعكس ما تشتهي الرياحُ الحريريةُ الغربية، فأعيدت نغمة شفاء "السعد" من أزمتيه الصحية والمالية، بينما الحقيقة أن جميع قوى الرابع عشر من آذار تعاني من نفس العلة (صحياً ومادياً) ولا بد أن تكتفي اليوم بتمديد إقامتها على لائحة الانتظار، انتظار المجهول الآتي بالسمن والعسل على أنقاضِ الجمهورية العربية السورية، دون أن يدري هؤلاء أن انتظارهم على هذا المسرح العربي المتأجج لا يختلف برأيي عن "في انتظار غودو" على مسرح "العبثي" صموئيل بكيت.

في هذا الوقت يجتمع "المستقبليون" نيابةً عن كل الحلفاء، ويجري تصعيدُ لهجةِ الهجوم على النظام السوري ولوازمه الأخرى من سلاح المقاومة إلى النووي الإيراني، تحت شعار المشروع "اللاعربي" للمنطقة، حسب عرّاب المستقبل "العروبي جداً" فؤاد السنيورة، وكل ذلك للقول إن خطابنا يمكن أن يكون أقوى وأكثر فعالية من خطاب "الوليد الجديد" على الساحة الإسلامية أحمد الأسير، الذي بدأت حركته بالتحول من مجرد ظاهرة إلى زعامة فعلية، قام اليوم عمر بكري بمبايعتها معتبراً أن الأسير بات الزعيم الفعلي للسنة، دون أن ننسى مباركة داعي الإسلام الشهال لها لتتحول من حركة صيداوية إلى حركة تمتد من الشمال إلى الجنوب....   
فإذا كانت أميركا بما تمتلك من معلوماتية ومن استشراق للـ"مستقبل" قد أكدت عدم القدرة على إسقاط نظام بشار الأسد بالقوة، فكيف لـ"عرَّاف المستقبل سعد الحريري" أن يعدنا بقرب سقوط هذا النظام خلال أسابيع أو أشهر على أبعد تقدير؟؟؟؟  من هنا نقول إننا اليوم أمام مشروعٍ لا يهدف أبداً إلى سقوط "نظام الأسد"، بل تقسيم البلد حسب المعزوفة المذهبية التي لا يملك "المستقبليون" في لبنان إمكانية العزف على غيرها، وهم كلما أكدوا في بياناتهم عدم العمل على الوتيرة الطائفية والمذهبية إنما يفعلون ذلك من قبيل التأكيد في معرض النفي...
إنه التقسيم ولا شيء سوى التقسيم والكل موعودٌ بحصته منه فدولة سنية في سوريا مقابل دولة علوية تفترض إقامة دولة درزية تجمع الجبلين اللبناني والسوري، وهذا رهان وليد جنبلاط المعادي لسوريا –النظام أو سوريا الموحدة، وحليف الأكثرية في لبنان من باب "التقية" لا أكثر ولا أقل..  وهذا يُترجم لبنانياً بإقامة دولة سنية أو دولة الخلافة الإسلامية التي قال لنا عمر بكري إنها باتت قريبة جداً "أصبحنا على خطوات من إقامة الخلافة الإسلامية في المنطقة".. ولأن الشيعةَ ليسوا بمسلمين برأي "القاعدة" وهي بالطبع القيادة الفعلية لدولة الخلافة هذه، فإن على الشيعة   إقامة دولتهم المتماهية مع العلويين أو الإيرانيين لتكتمل خارطة التقسيم التي سبق أن تطرقنا إليها في أمواج؟!!!