الثلاثاء، 14 يونيو 2011

نقلاً عن مجلة وموقع أمواج www.amwage-mag.com


مرة أخرى
من يحاسب إسرائيل؟؟؟؟

على خلفية ضابط الموساد الإسرائيلي إيلان حاييم جرابيل
المصاب في لبنان والمعتقل في مصر
مجموعة من زملائه في لبنان بجوازات سفر سويدية...

كتب: مالك حلاوي

في معلومات خاصة بأمواج
هناك مجموعة من الإسرائيليين وصولوا إلى لبنان بجوازات سفر سويدية، عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وقد سبق لهم أن قاموا بنفس الزيارة في أعوام سابقة، والأهم أنهم يتنقلون عبر الحدود البرية ويعقدون اجتماعات داخل لبنان وخارجه، قبل عودتهم إلى السويد....
نتمنى أن تكون هناك متابعة لهذا الموضوع بعد اعتقالهم، باعتبار الخبر بات إخباراً برسم الأجهزة الأمنية..

وحدها إسرائيل في طول هذا الشرق الأوسط وفي عرضه كالشاعر في العصر الجاهلي، يحق له ما لا يحق لغيره...
وحدها إسرائيل يحق لها أن تمتلك رؤوساً نووية، وتستعمل قنابل عنقودية، وألغاماً أرضية، وقذائف حارقة وغير ذلك من كل المحرمات الدولية، دون أن يحاسبها أو يردعها أحد؛ لا هيئات دولية ولا منظمات إنسانية...
ووحدها إسرائيل يحق لها أن تزرع الوطن العربي بجواسيسها وأوبئتها و"إيدزها" ولا يحق لأحد أن يقول لها "ما أحلى الكحل في عينك"...
والويل كل الويل لمن يعتقل جاسوساً إسرائيلياً، هنا تنقلب الأدوار ليصبح الجاسوس مغلوبٌ على أمره، ومن يعتقله إرهابياً يريد حجز حريات البشر...
اليوم نحن أمام قضية ضابط الموساد الإسرائيلي إيلان حاييم جرابيل، وهو يهودي من مواليد نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وخريج إحدى جامعاتها، وقد غادر أمريكا في العام 2004 مهاجراً إلى إسرائيل لتحقيق حلم الدولة الصهيونية الكبرى، حيث تطوَّع في سلاح المظلات بالجيش الإسرائيلي، ليشارك في حرب تموز 2006 على جنوب لبنان، ويتعرض لإصابة في معركة مع المقاومة الإسلامية بين قريتي كفركلا والطيبة.
إيلان حاييم هذا  ألقت نيابة أمن الدولة العليا في جمهورية مصر العربية القبض عليه قبل أيام داخل فندق عادي في  العاصمة المصرية، وفي مكان لا يبعد كثيراً عن ميدان التحرير في القاهرة.... حيث كان ناشطاً في الآونة الأخيرة حسب القضاء المصري الذي أمر بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد وضعه بعهدة المستشار هشام بدوي (المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة) لنكتشف أنه جاسوس كانت إسرائيل قد حضَّرته قبل فترة وتركته في حالة جهوزية وترقب (STAND BY) بانتظار مهمة ما في المنطقة، باعتباره يجيد اللغة العربية، من جهة، ومتحمساً لإيصال مواقف اسرائيل إلى العالم العربي كما اورد في إحدى مخطوطاته: "سأكون سعيداً جداً إذا تمكنت من التواصل  معهم- يقصد العرب- في هذه المناخات المناهضة لإسرائيل..
وجاءت بشائر ثورة 25 يناير لتضع هذا الجاسوس في إطار مهمة حساسة ودقيقة، حيث تم تسهيل وصوله إلى مصر قبل اندلاع الثورة بأيام، تحت غطاء كونه مراسلاً لإحدى شبكات الإعلام الأجنبية، وكان من أبرز مهامه التغلغل بين الثوار واستغلال الأوضاع الاقتصادية لبعض الشباب بدفع الأموال لهم للمشاركة في كل ما يطلبه منهم، بدءاً من تحريضهم على الفوضى حيناً، وعلى إثارة الفتن ونشر الشائعات أحياناً أخرى، والعمل على الإيقاع بينهم أو اختلاق المشاكل مع قوات الجيش وما إلى ذلك، حيث كشفت التحقيقات وجود دور له في ما عُرف بـ"فتنة إمبابة" بين المسلمين والمسيحيين.
 وسرعان ما علت الصرخة في الداخل الإسرائيلي وفي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انبرت ايرين جرابيل (والدة هذا الجاسوس الإسرائيلي) معلنة أن السلطات المصرية ألقت القبض على ابنها، مطالبة أمريكا بالسعي للإفراج عنه لأنه يمتلك الجنسية الأمريكية، إضافة بالطبع لجنسيته الإسرائيلية، الأمر الذي قالت إليزابيث كولتون، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة إنها مع سفارة الولايات المتحدة في القاهرة تعمل حاليا على التأكد مما إذا كان إيلان حاييم جرابيل المتهم بالتجسس لصالح تل أبيب، يحمل الجنسية الأمريكية فعلاً...

ولم يُعرف حتى الآن كيف تم تجنيد ضابط موساد لمهمة كهذه، وهو معروف جداً وله تاريخ في الجيش، وفي العمل بالشأن العام داخل إسرائيل، حيث تنتشر الكثير من الصور له وهو يتلقى العلاج في أحدى المستشفيات بعد إصابته، أو بالزي العسكري وبرفقة دبلوماسيين إسرائيليين وهو يقوم بجمع التبرعات في عدد من الولايات الأمريكي،ة بعد هزيمته وتلقيه العلاج في العام 2006.
كل هذا بالإضافة إلى صفحته على الفايسبوك والتي يعلن فيها أنه تمكن من إلقاء خطبة في جامع الأزهر وقد تم إخفاء هذه المعلومة بعد إلقاء القبض عليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق