الاثنين، 13 يونيو 2011

بين التجييش والتجحيش


من  التجييش ضد الجيش اللبناني
إلى "التجحيش" بحثاً عن الأضواء..

كتب: مالك حلاوي

هو "عضو كتلة المستقبل" النائب معين المرعبي هذه المرة من يدلي بهذه التصريحات صدِّق أو لا تصدِّق...
يعني هو من الأشخاص الذين حرموا حتى اليوم من نعمة الأضواء وتهافت الوسائل الإعلامية لأخذ تصريحاتهم فكادت فترة نيابته أن تنتهي بدون أن يتعرف عليه الناس بعيداً عن عائلته التي نكن لها كل تقدير واحترام، وفي رأس القائمة مطربنا مروان المرعبي ، الأكثر شهرة وانتشاراً بالطبع ولو باسم مروان أدهم...
معين ليس مطرباً بل هو نائب يمثل الشعب اللبناني...للأسف الشديد، ولكن الفرق بينهما أن صديقنا مروان لم يعتمد الإثارة خشية أفول نجمه، بل تحول إلى إدارة أعمال بعض النجوم وفي سوريا تحديداً....
ومعين صار لديه الآن جمهور بعد تصريحات سنعرض لها في سياق كلامنا، لكن قبل ذلك أشير إلى أنه ومنذ فترة تساءل النائب العماد ميشال عون ومع فوز تياره بإحدى النقابات عن كيفية حصول الفريق "المستقبلي" الآخر على كل هذه الأصوات، والتي بالطبع تخوله الخسارة لا الربح، لكنها ما تزال تحافظ له على نسبة لا بأس بها من الأنصار..
إنه سؤال مشروع فعلاً..
من أين لهكذا "نواب" وهكذا تصريحات بجمهور يُفترض أنه وطني بالحد الأدنى، عروبي بالحد المعقول، ومعادي لإسرائيل في أضعف الإيمان...؟؟؟
يقول الوطني العروبي المعادي لإسرائيل المرعبي، مطالباً بقوات دولية على حدودنا مع سوريا:
-هناك مسلحون من "8 آذار" و"حزب الله" عبروا الحدود الشمالية إلى داخل الأراضي السورية، والجيش اللبناني غير قادر على حماية الحدود...
ويطالب:
-أنجدونا من حزب الله ومن الجيش السوري الذي يريد القيام بعملية أمنية لخطف النازحين الذين هم تحت رعاية الدولة اللبنانية.
ولكنه لم يقل لنا أي دولة لبنانية تحمي هؤلاء: "دولته" أو دولة حزب التحرير؟؟؟
وحين يقول المرعبي:
-إن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تمت تسميته من قبل شخصين: الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
ربما نفهم عندها عن أي دولة يتكلم... !
هذه الدولة التي بُنيت على باطلٍ اسمه خمس سنوات من التضليل والتجييش و"التجحيش" بكل أسف...
فإذا كانت المؤسسة التي ما تزال تعزِّز مقومات الدولة عندنا هي الجيش، فأي دولة يريد المرعبي حين يقول عن الجيش:
ن الجيش اللبناني قد تخلى عن دوره في الشمال وكأن عمله يقتضي بملاحقة مخالفات البناء والتعديات على الأملاك العامة.... ونحن ملزمون بالدفاع عن أهلنا وعن النازحين إلينا، وبما أنه لا جيش يحمينا ولا ميليشيات لدينا تحمي مناطقنا، لذلك نطالب بقوات دولية شاء من شاء وأبى من أبى...

ويكفي أن يرد الجيش اللبناني نفسه على المرعبي بقول ما معناه:
-لا تدخلوا غاياتكم ومصالحكم الضيقة في قضايا مصيرية ووطنية بهذا الحجم..
ولأن جيشنا وطني بالفعل وعروبي بالتأكيد ومعادٍ لإسرائيل بما لايقبل الشك، كان مهذباً ولم يقل بيانه بالعامية اللبنانية:
- لا "تجحشوا" هالقد يا جماعة كرمال يطلعلكم تصريح بالشرق الأوسط أو صفحة على موقع القوات اللبنانية أو مداخلة بالعربية أو الجزيرة أو العبرية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق