الخميس، 7 يوليو 2011

أعذروهم....




لماذا خرج نهاد المشنوق
 عن موضوع الجلسة والثقة
متهماً سوريا وحزب الله
 ومشككاً بإيمان ميقاتي وحجه وعمرته...؟

كتب: مالك حلاوي



مستبعداً حصول تغيير حكومي، قال نهاد المشنوق قبيل تأليف الحكومة:
-          من الآن وحتى إجراء الانتخابات النيابية في العام 2013 لا رئيس حكومة إلا سعد الحريري، كما لا يمكن لأي كان أن يحل محله ما لم يحز على موافقته، هذا إذا استدعت تسوية ما ذلك ونالت هي الأخرى رضا ومباركة الشيخ سعد.
وبعد التكليف بقي على وجهة نظره مشككاً بإمكانية التأليف، وبعد التأليف أصدر نظرية "حكومة التكنوقراط" التي طرحها واعتبرت فخاً من قبل الرئيس المكلف، فعاد ليشكك بإمكانية الاتفاق على بيان وزاري...
وجاء البيان ووصلنا إلى جلسة الثقة و...
وكان ما كان من وضع كل تراكمات سيرته السياسية المعروفة في كلمته داخل المجلس النيابي، والتي كانت تسعى لأكثر بكثير مما حصل من "معارك" سعياً وراء المعركة الأكبر التي ألمح إليها النائب نواف الموسوي (وهي معركة الفتنة) وإلا لماذا خرج المشنوق عن موضوع الجلسة والثقة وراح يكيل الإتهامات لسوريا وحزب الله ولميقاتي واصلاً إلى حد التشكيك بإيمانه وبحجه وبعمرته، حين يستحلفه بهذا الإيمان وبهذه الحجة وبالعمرة كيف ينام قرير العين، وهو قد ارتكب ما ارتكب؟!!!

إن انهيار كل رهانات المشنوق (اكبر المنظرين للحريرية السياسية كما يصنف هو نفسه) دفعت به إلى رمي كل عدة الفتنة (لكي لا أقول كلاماً آخرا) في كلمته هذه لأن مستقبله السياسي بات مرة أخرى على المحك...
فالمشنوق لم ينس بعد وضعه على الرف أيام الحريري الأب بتهمة العمالة الإسرائيلية التي لا أتبناها لكن (ودائماً حسب قوله هو) تم تلفيقها من قبل غازي كنعان وعبد الحليم خدام وجملة الذين تحولوا اليوم إلى (أبطال التغيير في سوريا)   وجرى سحبها من التداول بهمة ميشال المر وابنه الياس وطه ميقاتي (شقيق دولة الرئيس نجيب الميقاتي)...
ومن هنا فإن كلاماً يقوله الموسوي عن عمالة المشنوق لجهاز مخابرات ليس شتيمة (مقارنة مع عمالة إسرائيل التي اتهمه بها الحلفاء الحاليين له)...
أكتفي بهذا القدر لأقول:
-         أعذروا المشنوق وهادي حبيش (الذي تنطح للدفاع عنه) وعقاب صقر والكثيرون الكثيرون ممن لن يجدوا لهم مكاناً على الساحة السياسية بعد اليوم، لأن لا شيء لديهم إلا إثارة الفتنة، علّ وعسى أن تقلب هذه الفتنة الطاولة راساً على عقب، ويعود زمن "قوة لبنان بضعفه وبارتهانه للخارج وإذعانه لإسرائيل" لأن هذا المشروع لا يتحقق بوجود حزب مثل حزب الله بما يمثله من مقاومة باتت هي العبء الأكبر على مشروع "السوليديرية الحريرية" كما يراها هؤلاء، متناسين أن من يدعمهم بشكل مؤقت (محور الخارج: أوروبياً ،أمريكياً واستطراداً إسرائيليا)  ويضعهم في مواجهة البركان "المقاوم" لا يهتم إلا لمسألتين: السيطرة على النفط الخليجي واستطراداً الاقتصاد، وضمان وجود الحارس "البعبع" إسرائيل بعيداً عن توازن القوى وتهديدات محور الممانعة...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق