الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

نحن وأوباما وإسرائيل



بعد كلام أوباما حول مظلومية إسرائيل
هل من يتعظ من "عربان وغربان"؟؟؟؟؟

كتب: مالك حلاوي

كلام "أوباما" الأخير من مجلس الأمن، برأيي ما كان ليصدر عنه لو افترض هذا الرئيس، الذي صفَّق له العرب واعتبروه أفضل من سابقيه، لو افترض ولو مجرد فرضية أن العرب ما زالوا أمةً مترابطة (ولا أقول واحدة) لديهم ما يجمعهم (ولا أقول جامعتهم العربية)، أو (وهذا الأهم) ما كان باراك أوباما ليجرؤ على قول ما قاله لو لم يعرف سلفاً أن ما يُسمى بالـ"عرب" لن يقفوا يوماً مع مقاومة نصرتهم على إسرائيل، وحققت لهم أول خطوة في الاتجاه الصحيح نحو دولة فلسطينية كان بالإمكان أن يتم انتزاعها انتزاعاً من مجلس الأمن لا استعطاءها كما هو حاصل اليوم ولن يتحقق لهم ذلك...
أن كلاماً صريحاً من هذا النوع على لسان أوباما يقول فيه:
-         دعونا نتحدث بصراحة، إن إسرائيل دولة تحيطها دول شنت عليها حرباً تلو الأخرى، المدنيون الإسرائيليون يُقتلون من جراء تعرض بيوتهم لهجمات صاروخية، والمخربون الإنتحاريون يفجرون أنفسهم داخل الحافلات. شعوب الدول المحيطة بإسرائيل يعلِّمون أطفالهم الكراهية لها. إسرائيل دولة صغيرة لا يزيد عدد سكانها على ثمانية ملايين نسمة، وهناك دول تسعى إلى محوها من الوجود!!!!
هذا الكلام وحده يكفي لكي يبدِّل المسار لدى كل من يدَّعي معاداة إسرائيل وليس مجرد الادعاء..
 من قطر إلى تركيا مروراً بكل "العربان والغربان"، حيث لا ينفع أن نشتم إسرائيل ونحارب سوريا مثلاً، أو ندين إسرائيل ونقطع العلاقات مع سوريا أو نفرض عليها عقوبات....
إن إسرائيل هذه التي صار لديها 8ملايين مواطن جاءوا من كل أصقاع العالم ليحتلوا منازل الفلسطينيين وليعيثوا فساداً بلبنان ومصر وسوريا والأردن، ويرتكبوا أبشع المجازر في تاريخ المنطقة، هم المغلوب على أمرهم برأي أوباما، وهم الذين تسقط الصواريخ على بيوتهم، وليس على بيوت أهل غزة اليوم وكل يوم!!!
هي إسرائيل التي لا ننسى كيف جرى تعليم أطفالها الكتابة على الصواريخ المهداة إلى أطفال لبنان، والتي يدّعي أوباما اليوم إننا نحن من يعلم أطفاله الكراهية!!!!

إسرائيل هذه يقول اوباما تصريحاً وتلميحاً أن إيران تريد محوها من الوجود، بدعم من المخربين في حزب الله وحماس، ونحن "العربان" نريد رأس حزب الله وحماس، ونوجه البوصلة على العدو الجديد إيران...
فهل هناك من يقول إننا نخوِّن شركاءنا في العروبة حيناً وشركاءنا في الوطن حيناً آخرا، حينما ينحون هذا المنحى؟؟؟؟
هل يتعظ هؤلاء (وقبل فوات الأوان) من أن المنطقة ذاهبة إلى أحد اتجاهين لا ثالث لهما:
الاتجاه الأمريكي الإسرائيلي..
أو الاتجاه المعاكس بما فيه من مكونات: إيرانية سورية لبنانية وبالطبع مصرية وسعودية وأردنية وبحرينية ويمنية وليبية واستطراداً عربية ودولية معادية لإسرائيل، وأقول مكونات لأن في إيران وفي سوريا ولبنان وفي كل الدول العربية أيضا مكونات أخرى حسمت خيارها باتجاه أمريكا وبالتالي إسرائيل... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق